مِلَّةالإسلام ... مِلَّة جميع الأنبياء
إنَّ الدين عند الله الإسلام :
قال تعالى في كتابه الحكيم : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) (المائدة 3).
وجاء في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال رجلٌ منَ اليهودِ لعمرَ : يا أميرَ المؤمنِينَ، لو أنَّ عليْنا نزلتْ هذه الآيةُ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) لاتَّخذْنا ذلكَ اليومَ عيدًا، فقال عمرُ : إني لأعلمُ أيَّ يومٍ نزلتْ هذهِ الآيةُ، نزلتْ يومَ عرفةَ، في يومِ جمعةٍ) .
- الشريعة ابتدأت من نوح عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى (شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً (13)) أماالحدود والأحكام ابتدأت من آدَم وشيث وإدريس، وختمت الشرائع والملل والمناهج والسنن بأكملها وأتمها حسناً وجمالاً بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل خصَّ آدَم بالأسماء ... وخصَّ نوح بمعانى تلك الأسماء ... وخصَّ ابراهيم بالجمع بينهما ...ثم خصَّ موسى بالتنزيل ... وخصَّ عيسى بالتأويل ... وخصَّ المصطفى صلوات الله عليهم أجمعين بالجمع بينهما.
الإسلام :
هو ملة الأنبياء قاطبة وإن تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم، وهو دين جميع الأنبياء والمرسلين ولا يصح تسمية دينهم إلا بالإسلام. قال عز وجل: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ) (85 آل عمران) فحكم هذه الآية الكريمة يشمل الماضي والحاضر والمستقبل ولا يختص بزمن نبيّ دون آخر.
- نوح عليه السلام (إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ) (72 يونس).
-
إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ) (27 – 28 البقرة).
-
إسحق ويعقوب وأولاده الأسباط عليهم السلام (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (133 البقرة).
-
يوسف عليه السلام (أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) ( 101 يوسف).
-
لوط عليه السلام (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ) ( 35-36 الذاريات).
-
موسـى عليه السلام (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) ( 74 يونس) ،
سحرة فرعون (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) ( 126 الأعراف)،
فرعون (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ) ( 90 يونس).
-
سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ (وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ( 44 النمل).
-
عيسى عليه السلام (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) ( 111 المائدة) .
-
محمد صلى الله عليه وسلم (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) ( 162 - 163 الأنعام)
-
أهل الكتاب (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ) ( 52 - 53 القصص) .