الصلاة عند جميع الأنبياء
لا شك أن الصلاة كانت مفروضة على أنبياء الله عز وجل قبل مجيء خاتم الأنبياء والمرسلين محمد وفرض الصلاة عليه عندما عرج به إلى السماء السابعة ليلة الإسراء والمعراج، وهو ما أخبر الله تعالى به عنهم في كتابه:
- خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ) (إبراهيم 37)، وقال عز وجل: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) (إبراهيم 40).
-
إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام : (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (البقرة 125) فكانت صلاة ذات ركوع وسجود.
-
موسى وهارون عليهما السلام : (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (يونس 87)، (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) (طه 14) ، وفي الحديث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ: (مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ) (صحيح مسلم).
-
مَرْيَم العذراء أم عيسى عليهما السلام : (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) (آل عمران 43)
-
عيسى عليه السلام : (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) (مَرْيَم 31).
-
داود عليه السلام (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ) (ص 18)، وعن ابن عبَّاس
قال : (لقد قرأت ما بين اللوحين، ما عرفت صلاة الضحى إلا الآن (يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ) وكنت أقول : أين صلاة الإشراق؟ ثم قال بعدُ : هنّ صلاة الإشراق). (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ) ( ص 24).
-
سليمان عليه السلام (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي) (ص 32).
-
زَكَرِيَّا عليه السلام: (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ) (آل عمران 39).
-
خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) ( 162 - 163 الأنعام).
-
وجاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة
عن رسول الله
قوله: (لقد رأيتني في الحجْرِ وقريشٌ تسألُنِي عن مسرايَ ............ وإذا إبراهيمُ عليه السلام قائمٌ يصلي. أشبهُ الناسِ بهِ صاحبكُم (يعني نفْسهُ) فحانتِ الصلاةُ فأممتهُم. فلما فرغتُ من الصلاةِ قال قائل: يا محمدُ ! هذا مالكُ صاحبُ النارِ فسلّمَ عليهِ. فالتفتُّ إليهِ فبدأَنِي بالسلامِ).
-
وجاء في الحديث الشريف عن عبدالله بن عمر و أنس بن مالك
(أنَّ رسول الله
توضَّأ مرَّةً مرَّةً، ثمَّ قال: هذا وضوءُ الصَّلاةِ الَّتي لا يقبلُ اللهُ الصَّلاةَ إلَّا به، ثمَّ توضَّأ مرَّتين مرَّتين ثمَّ قال: هذا وضوءُ من توضَّأ ضعَّف اللهُ له الأجرَ، ثمَّ توضَّأ ثلاثًا ثلاثًا ثمَّ قال: هذا وضوئي ووضوءُ الأنبياءِ قبلي ووضوءُ إبراهيمَ خليلِ الرَّحمنِ عليه السلام، من توضَّأ فقال أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه اللَّهمَّ اجعلني من التَّوَّابين واجعلني من المتطهِّرين فُتح له بها ثمانيةُ أبوابٍ من أبوابِ الجنَّةِ يدخلُ من أيِّها شاء) (حسن غريب).
-
وقال عن سائر الأنبياء عليهم السلام : (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَم وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)) (مَرْيَم)، وجاء في الحديث الشريف عن ابن عبَّاس
قال : سمعت رسول الله
يقول : (إنَّا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل فطرنا وأن نؤخر سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة) (رجاله رجال الصحيح).
-
وجاء على لسان لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه (يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ) (لقمان 17).